إلى متى وأنت على هذا الصد والهجران...
وكأننا لم نتعاهد يوماً أن نبقى أصدقاء على مر الزمان...
لقد ساءني مخبرٌ بأن حبيبي قد ارتحل وبان...
ولم يبق منه إلا ذكرياتٌ تؤرق القلب الولهان...
يا اللــــــه... ما أشق وأصعب الصد والهجران...
بالله عليك, هل تحلو الحياة من بعدما خلفت قلبي غرقان؟؟!!!
غرق في بحرٍ من الذكرى التي كانت يوماً تنشر الأمل والأمان...
لا أدري يا صديقي, هل أنا أحبك أم أنت ممن يملؤن القلب أحزان!!!
إن رجعت إلي فإني لا أحبك, وإن ابتعدت عني فأنا ولهان...
هل أنت سبب بعدنا, أم أن السبب أن قلبي قد فقد الثقة في الخلان؟؟!!!
لا أصدقاء ولا أحبة ولا إخاء في هذا الزمان...
صدقني إن قلت أنك كنت أعز ما أملك من أثمان...
ولا تصدقني إن قلت أنك ما زلت عندي عظيم الشأن...
سامحني يا صديقي فأنا أطلب الصفح والغفران...
مع أنني لم أخطئ في حقك يوماً من الأيام...
ولكنك أخطأت في حقي وتركتني, ولم يكن لي في ذلك الوقت أعوان...
عذراً يا صديقي, غادر حياتي, فجرحك باقٍ والخذلان...
لكنني سامحتك, وفي المقابل أنا إنسان...
أسامح لكنني لا ألدغ من جحر مرتان (1)
شكراً لك يا صديقي, ولك مني أكبر عرفان...
لأنك أكدت لي بأنه لا يوجد في هذه الحياة أحباب وإخوان...